كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



قلت: لأمي.
قال: (كلها فسنعطيك لها تمرتين (1)).
عكرمة بن عمار: حدثنا أبو كثير السحيمي- واسمه: يزيد بن عبد الرحمن- حدثني أبو هريرة قال:
والله ما خلق الله مؤمنا يسمع بي إلا أحبني.
قلت: وما علمك بذلك؟
قال: إن أمي كانت مشركة وكنت أدعوها إلى الإسلام وكانت تأبى علي فدعوتها يوما فأسمعتني في رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ما أكره فأتيت رسول الله وأنا أبكي فأخبرته وسألته أن يدعو لها.
فقال: (اللهم اهد أم أبي هريرة).
فخرجت أعدوا أبشرها فأتيت فإذا الباب مجاف وسمعت خضخضة الماء وسمعت حسي فقالت:
كما أنت ثم فتحت وقد لبست درعها وعجلت عن خمارها فقالت: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله.
وقال: فرجعت إلى رسول الله أبكي من الفرح كما بكيت من الحزن فأخبرته وقلت: ادع الله أن يحببني وأمي إلى عباده المؤمنين.
فقال: (اللهم حبب عبيدك هذا وأمه إلى عبادك المؤمنين وحببهم إليهما (2)).
إسناده حسن.
الجريري: عن أبي نضرة عن الطفاوي قال:
نزلت على أبي هريرة بالمدينة ستة أشهر فلم أر من أصحاب رسول الله-صلى الله عليه وسلم- رجلا أشد تشميرا ولا
__________
(1) رجاله ثقات خلا والد محمد بن هلال فقد وثقه ابن حبان وروى عنه ابنه محمد وخالد ابن سعيد بن أبي مريم ومع ذلك فقد قال الذهبي: لا يعرف وهو في طبقات ابن سعد 4 / 328 329.
وابن عساكر في " تاريخه " 19 / 111 / 2.
(2) أخرجه أحمد 2 / 219 220 ومسلم (2491) في فضائل الصحابة وسنده حسن كما قال المصنف من أجل عكرمة بن عمار.
وهو في تاريخ دمشق 19 / 112 / 2.
سير 2 / 38